Casino En LigneNon Gamstop CasinoNon Gamstop CasinosUK Online Casinos Not On GamstopBest Non Gamstop Casinos
Close
Here and now Near horizons Far horizons Q&A Pioneers Videos
Close
Search

42Evolution

علماء رواد

نيكولاي فافيلوف

نيكولاي ايفانوفيتش فافيلوف (الصورة: مكتبة الكونغرس رقم الاستنساخ LC-USZ62-118109 من خلال ويكيميديا كومنز)

نيكولاي ايفانوفيتش فافيلوف (الصورة: مكتبة الكونغرس رقم الاستنساخ LC-USZ62-118109 من خلال ويكيميديا كومنز)

كان نيكولاي إيفانوفيتش فافيلوف (1887-1943) عالم نبات روسي وعالم وراثة ومهندساً زراعياً. وكان رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. وقد أنشأ قسم الوراثة في معهد عموم الاتحاد لتكاثر النباتات في ما كان يعرف آنذاك (لينينغراد)، وأسس ما كان يوماً أكبر مجموعة في العالم من بذور النباتات، التي كانت قد جُمعت من كل زاوية من العالم.

كان فافيلوف بالغ الحماس للعلوم، وكانت مساهمته في دراسات التطور مساهمة هائلة، ولكن لم يحصل إلى حد كبير على النطاق الأوسع من التقدير العام والعلمي. وأخفقت إسهاماته العلمية في أن تحوز الاعتراف الأوسع الذي تستحقه بجدارة، ولكن وفاته المبكرة كانت أمرا يبعث على الشعور بالخزي. ففي عام 1941 زُجّ به في السجن لانتقاده النظريات المعادية لمندل التي كان يدعمها نظام ستالين، ومات جوعاً في سجن ساراتوف بعد ذلك بعامين.

وكانت اهتمامات فافيلوف الرئيسة في البحوث تشمل زراعة المحاصيل مثل القمح والذرة من أجل معالجة المجاعة في روسيا وأجزاء أخرى من العالم. وكان، على وجه التحديد، يريد استخدام هذا العلم الجديد، علم الوراثة، لتوليد أصناف المحاصيل التي لم تنتج المزيد من الحبوب فقط، ولكنها من الممكن أيضاً أن تتحمل درجات الحرارة الشديدة وتكون أكثر مقاومة للحشرات. وكما وصف ذلك ايليا زاخاروف (2005)، من أجل أن يحقق فافيلوف هذا الهدف كان يحتاج أن يتغلب على عقبتين مترابطتين. العقبة الأولى هي تحديد عينات النباتات وجمعها من مختلف أنحاء العالم من أجل دراسة إمكاناتها الجينية وتسخيرها. والعقبة الثانية هي الحفاظ على مجموعة متنوعة من النباتات البرية والمُدجنة في بيئتها الأصلية، التي كان يعتقد فافيلوف أن تنوعها قد تضاءل نتيجة لتدمير مواطنها الطبيعية. وكان فافيلوف يتكلم ببصيرة نافذة عن “جغرافية الجينات”، والتي هي الآن دراسة توزيع الجينات ومجال مزدهر في البحث العلمي، سواء في النباتات والحيوانات (بما في ذلك البشر).

كان أحد بحوثه الرائدة، والذي نُشر عام 1912، في علم الوراثة والهندسة الزراعية، قد طرح فيه وجهة نظره بأن علم الوراثة وفقاً لمندل يمكن أن يُستخدم أساساً لزراعة النباتات. وطوال العقد الثاني والثالث من القرن العشرين، طاف فافيلوف ببعثات استكشاف في 40 بلداً في القارات الخمس، لجمع عينات من النباتات المزروعة. وكانت هذه مَهمة جسيمة، ولا سيما مع الأخذ بنظر الاعتبار أن العديد من البلدان التي زارها كانت غير مستقرة سياسياً، وهذا جعل مثل هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر من دون ريب. وفعلاً، منحته الجمعية الجغرافية الروسية ميدالية تقديرية عن رحلته إلى أفغانستان عام 1924 “لمآثره في الجغرافيا”. في ذلك الوقت، حاز عمله على اعتراف واسع النطاق، ليس في روسيا فحسب، ولكن في جميع أنحاء أوروبا. وقُبيل الحرب العالمية الأولى كان بدأ يعمل في مختبرات رائدة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا. أنشأ فافيلوف أول بنك بذور دولي في العالم من نباتات الغذاء، وكان يحتوي على مئات الآلاف من العينات، وكان محفوظاً معها التنوع الجيني الذي يمكن أن يستخدم لتوليد محاصيل كثيرة الغلة ذات مرونة عالية وكانت اختباراً لفرضياته.

كان فافيلوف متقدماً على زمانه في التعرف على أهمية حفظ التنوع الجيني. فعلى سبيل المثال، حدد سبعة مراكز أولى لمنشأ المحاصيل الرئيسة في العالم. ومراكز المنشأ هي المناطق الجغرافية التي قد حُددت على أنها المصدر الأصلي لنباتات محاصيل معينة. ومن هذه المصادر الأولية جُلبت المحاصيل التي دُجنت. إن تحديد هذه المناطق والحفاظ عليها أمر ضروري لزراعة المحاصيل اليوم، ليس لأنها مصادر هامة لجينات النباتات فحسب، ولكنها تسلط الضوء على جوانب ينبغي فيها الأخذ بنظر الاعتبار تدابير السلامة الأحيائية عندما يتعلق الأمر بإدخال محاصيل معدلة وراثياً والمَواطن التي يهددها الدمار أو أحدهما.

من الناحية العلمية، يمكن القول أن عمل فافيلوف في مجال المحاصيل والتنوع الجيني ليس مرتبطاً بفكرته المثيرة للاهتمام جداً عن “قانون السلسلة المتماثلة” Law of Homologous Series  فحسب، ولكن طغت عليها أيضاً، وكانت قد نُشرت أول مرة في مجلة علم الوراثة (Journal of Genetics) عام 1922. وكانت هي نقطة البدء في التأكيد على أهمية النموذج الوراثي الأولي وتنوعه اللاحق. وكما أكد بيتر برينغل (2009، ص 71): “كان داروين أول من لاحظ أن خصائص متشابهة، وأحياناً متطابقة، تنشأ عند الحيوانات والنباتات. فعلى ضفاف نهر بليت بين أوروغواي والأرجنتين، رأى داروين الأبقار ذات الوجه الذي يشبه وجه كلب (بول دوغ)، لأن الفك عندها يشبه سلالات معينة من الكلاب والخنازير. لكن داروين لم يستطع أن يتقدم بملاحظته خطوة أخرى بسبب أن الوراثة، علم التوارث والتنوع، لم يكن له وجود”. إلا أن قانون فافيلوف للسلسلة المتماثلة يبدأ أساساً من حيث توقف داروين. وعلى حد تعبير برينغل (2009، ص 71): “وضع فافيلوف قاعدة بسيطة لجامعي نباتات المحاصيل: يمكن العثور على الميزات المتشابهة، مثل حجم الجذع، ومساحة الورقة وشكلها، في مختلف المراحل التطورية لكل الأجناس وثيقة الصلة، وحتى العائلات”.

في عام 1940 قبض نظام ستالين الوحشي على فافيلوف لانتقاده مفاهيم عالم الأحياء السوفيياتي (تروفيم ليسينكو) المعادية لنظريات مندل، وهي مفاهيم صادف أن ستالين كان يفضلها. وهذا يعني أن المعارضة العلمية لنظريات ليسينكو، وبغض النظر عن مدى العبثية التي قد تكون عليها مزاعمه، قد عوملت بالاضطهاد وحتى عقوبة الإعدام. حُكم على فافيلوف بالاعدام عام 1941، ولكن في عام 1942 غُيرت العقوبة إلى السجن عشرين عاماً. وفي عام 1943 مات فافيلوف جوعاً وهو في السجن. كان نفوذ ليسينكو السياسي قوياً حتى أن أكاديمية لينين وافقت عام 1948 على أن تكون (الليسنكوية) Lysenkoism هي الاتجاه المقبول لعلم الأحياء للاتحاد السوفياتي.

بعد وفاة ستالين عام 1953 اُجريت مراجعة لأحكام الإعدام التي نفذت في إطار سلطته، وفي عام 1955 ألغت اللجنة العسكرية في المحكمة العليا في الاتحاد السوفياتي الحكم على فافيلوف. وعلى الرغم من تزايد انتقادات العلماء في جميع أنحاء العالم، تمكن ليسينكو من الحفاظ على موقعه القوي، وأنه لم يكن حتى عام 1965 عندما أُجبر على الاستقالة من منصب مدير معهد علم الوراثة. وبعد ذلك، في عام 1967، غُير اسم معهد عموم الاتحاد للصناعة النباتية إلى معهد فافيلوف للصناعة النباتية. وبحلول هذا الوقت، كان فافيلوف قد صار أحد الأسماء الكبيرة في العلم السوفياتي. ولكن كان ذلك بعد فوات الأوان، إلا أنه على الأقل بعض الاعتراف بعالم الأحياء الكبير هذا. وعلى حد قول زاخاروف (2005، ص 301): “إن كل حياة نيكولاي إيفانوفيتش فافيلوف هي مثال رائع للتفاني المخلص للعلم ولوطنه وللبشرية.”

حقوق التأليف لفيكتوريا لينغ 2015 ©. جميع الحقوق محفوظة.

المراجع
Crow, J.F. (1993) N.I. Vavilov, Martyr to Genetic Truth. Genetics 134, 1-4.
Crow, J.F. (2001) Plant breeding giants: Burbank, the Artist; Vavilov, the Scientist. Genetics 158, 1391–1395.
Pringle, P. (2009) The Murder of Nikolai Vavilov. JR Books.
Tzotzos, G.T., Head, G.P. and Hull, R. (2009) Genetically Modified Plants: Assessing Safety and Managing Risk. Elsevier.
Vavilov, N. I. (1922) The law of homologous series in variation. Journal of Genetics 12, 47-89.
Zakharov, I.A. (2005) Nikolai I Vavilov (1887–1943). Journal of Biosciences 30, 299–301.

Internet highlights

This article is an Arabic translation of Nikolai Vavilov

Back to top